تخطى إلى المحتوى

أهداف زراعة الشعر وتوقعات المريض لنتائج العملية

أهداف زراعة الشعر للمريض

تتنوع أهداف زراعة الشعر لمن يعاني من الصلع ، و تختلف نتائج العملية على حسب المريض ، في مجال زراعة الشعر يجب مقارنة التفاح بالتفاح والبرتقال بالبرتقال : ما هي المقاييس التي يمكن للمريض الاعتماد عليها من أجل توقع النتائج ؟

أهداف زراعة الشعر

التجميل والإصلاح هما الهدف الرئيسي من أهداف زراعة الشعر ، ولكن هذا الأمر يحتمل العديد من المعاني لمختلف الناس . ربما يبحث البعض عن زراعة الشعر بهدف الرضا عن النفس ، وللحصول على ثقة أكبر بالنفس من خلال المظهر الخارجي أمام الأخرين ، وللحصول على جاذبية أكثر ، للشعور و الظهور أصغر عمرا ، وللمنافسة بشكل أكثر فعالية في العمل أو المهنة ، ولأسباب جوهرية أخرى خاصة بكل شخص على حدة . تطلعات الشخص تجاه نتائج عملية الزراعة سوف تعكس الأسباب التي يبحث عنها الشخص من وراء عملية زراعة الشعر :

  • كيف سيكون مظهري بعد عملية زراعة الشعر ؟
  • كيف يمكنني ملاحظة النتائج النهائية بعد فترة وجيزة ؟
  • هل ستكون عملية زراعة الشعر الخاصة بي مثل العملية التي قام بها صديقي منذ عامين ؟
  • هل ستدوم نتائج عملية زراعة الشعر الخاصة بي طيلة حياتي ؟

معظم أسئلة المرضى ، وربما جميعها سوف يتم مناقشتها بواسطة المريض وأخصائي استعادة الشعر قبل الشروع في عملية الزراعة . سيكون أحد الأجزاء المهمة في المناقشة حول التأكيد بأن المريض قد استوعب ما يلي :

  1. ستكون النتائج خاصة بحالة المريض شخصيا ولا يمكن مقارنتها بالنتائج الخاصة بشخص أخر .
  2. النتائج النهائية سوف تعكس تطلعات المريض وقدرة الطبيب على الوصول لأفضل النتائج مع الأخذ بعين الاعتبار تلك المتغيرات مثل عُمر المريض وجنسه ونمط فقدان الشعر ومدى تزايد فقدان الشعر ونوع الشعر ولونه، شكل الرأس والوجه وخواص فروة الرأس التشريحية / الفيسيولوجية والتي ستكون البيئة المستقبلة لعملية الزراعة .

هذه المتغيرات هي ما سيحدد الأجوبة على بعض أسئلة المريض . على سبيل المثال :

هل ستكون عملية زراعة الشعر الخاصة بي مثل العملية التي قام بها صديقي منذ عامين ؟

مقارنة عمليتين لزراعة الشعر لشخصين مختلقين حتى ولو كانوا بنفس العُمر والجنس هي أشبه بمقارنة التفاح والبرتقال بالجريب فروت والمانجو ونضيف أيضا عليهم الخوخ لتعقيد المقارنة أكثر . وهنا قد تتفق أهداف زراعة الشعر بين مريضين شكليا وهو تصور خاطيء .

المتغيرات التي من السهل أن تجذب الانتباه مثل شكل الرأس ومدى فقدان الشعر . ليس من اليسير ملاحظتهما ، ولكن دورهما في إبراز المظهر النهائي لعملية الزراعة لا يقل أهمية عن خواص الشعر مثل القطر الداخلي ( سُمك ) لشعر الشخص ، مدى استقامة الشعر أو تموجه أو تجعده، لون الشعر وهناك فرق بين لون الشعر ولون فروة الرأس ( فرق كبير يمكن أن يجعل فروة الرأس مرأيه وتحد من ظهور كثافة الشعر ) . أحد خواص قالب بصيلة الشعرة الذي يؤثر أيضا على المظهر النهائي لعملية زراعة الشعر هو معدل وحدة البصيلة / الشعر (وحدات البصيلة تعتبر بمثابة “الجُزُر” حيث تتجمع البصيلات سويا على فروة الرأس) . الغالبية العظمى لوحدات البصيلات ذات الشعرة الواحدة بمقابل وحدات البصيلات ذات الثلاث شعرات يمكن أن تقوم بفرق شاسع في الناتج النهائي لعملية زراعة الشعر .

يختار أخصائي استعادة الشعر أحد أفضل تقنيات زراعة الشعر والتي ستصل لأفضل النتائج ، وربما تختلف التقنية المتبعة في أحد المرضى عن تلك التقنية المتبعة في غيره . والاختلاف في التقنيات يخلق اختلاف في المظهر بناء على النتيجة التي يتمناها المريض أن تتحقق ، على سبيل المثال ، أحد المرضى يريد أكبر كثافة ممكنة للشعر بينما يختار مريض أخر كثافة أقل .     

كيف يمكنني ملاحظة النتائج النهائية بعد فترة وجيزة ؟

نتحصل على نتيجة بعد كل جلسة في عملية الزراعة ، ولكن النتيجة النهائية ربما لا تدرك لعدة أشهر . تحدد العوامل المتغيرة عدد الجلسات اللازمة لتحقيق الناتج الأمثل الذي يتمناه المريض. مدى تزايد فقدان الشعر يعتبر أحد العوامل المتغيرة الرئيسية. أكثر الأسباب شيوعا لفقدان الشعر هو الصلع الوراثي، ويكون غالبا من الضروري جلسات مكثفة ومتعددة على مدى سنوات متعددة لعمل تحسن ملحوظ.

تجعل مثل هذه المتغيرات عملية توقع النتائج بنسبة دقة 100% أمر صعب وكيف سيكون شكل عملية الزراعة بعد شهر وثلاثة أشهر وستة أشهر من الجلسات . بصيلة الشعر وهي الوحدة الأساسية خلال عملية الزراعة ، تعتبر مصنع مستقل لشعرة و فيها يتم تنسيق عملية إنتاج الشعرة بواسطة مؤثرات هرمونية وغيرها والتي تكون خاصة وفريدة لكل شخص دون الأخر .

هل ستدوم عملية زراعة الشعر الخاصة بي طيلة حياتي ؟

يتم تناول بصيلات الشعر من منطقة في فروة الرأس غير معرضة لتساقط الشعر بالنسبة لتساقط الشعر الوراثي . وتسمى هذه المنطقة “بالمنطقة المانحة” والشعر المتناول منها يسمى “الشعر الممنوح” . حتى بعد نقل الشعر من المنطقة المانحة إلى المنطقة المستقبلة، تحتفظ بصيلات الشعر بمقاومتها لهرمونات الصلع الوراثي . لن تعاني المنطقة المانحة من تساقط الشعر بفعل الصلع الوراثي.

يمكن أن يمتد الصلع الوراثي في مناطق أخرى في فروة الرأس ، إذا كان الصلع الوراثي مستفحل . ويكون الصلع الوراثي المستفحل متوقعا ولكن ليس في كل الحالات. من العوامل الموثوقة لتوقع استفحال الصلع الوراثي :

  1. نمط ودرجة فقدان الشعر في أعضاء عائلة المريض
  2. السن الذي بدء عنده تساقط الشعر
  3. نمط ودرجة تساقط الشعر لدى المريض

تساقط الشعر الذي بدء في وقت مبكر من العُمر يمكن أن يمتد لعقود . وهذا هو السبب في أن أخصائي استعادة الشعر لا يحبذ زراعة الشعر المبكرة للرجل الذي يعاني من تساقط الشعر في وقت مبكر. عمليات الزراعة المبكرة من الممكن أن تستخدم الشعر الممنوح والذي سنكون بحاجة إليه في العقود المتقدمة لتصحيح تساقط الشعر المستمر . معالجة الشعر بالطرق العلاجية هي الاستراتيجية التي أحيانا ما تستخدم لمعالجة تساقط الشعر للرجال صغار السن لتقليل تساقط الشعر لسنوات قليلة حتى تكون عملية زراعة الشعر أمر يمكن تطبيقه .

تفاح و برتقال

تساقط الشعر هو عملية خاصة بكل شخص ، ونتائج عملية زراعة الشعر تكون أيضا خاصة بكل شخص دون الأخر كما هي أهداف زراعة الشعر لكل مريض . هذا هو “التفاح” الذي يمكن تقديره بشكل عملي . والمقارنات الأخرى مثل “البرتقال” التي من الممكن أن تربك التقديرات العملية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *